سنتكلم اليوم عن مشكلة خطيرة تواجة الكثير من الاباء والامهات وهى
انكار وجود اى مشكلة فى احد الابناء وخصوصا مشكلة
الادمان على المخدرات حيث يقوم
الاباء والامهات بغضالطرف عن اعراض الادمان التى تظهر على الابناء الذين يتعاطون
المخدرات وبالتالى تتفاقم المشكلة ويفيقو بعد فوات الاوان لذلك وجب علينا ان نتكلم
عن مشكلة انكارالاسرة لادمان احد
الابناءعلى المخدرات
وكيفية علاج الادمان على المخدرات ؟
السبب فى هذا الانكار يرجع الى ان اعتراف الاسرة بوجود
مشكله الادمان داخلها يعنى دخول تلك الاسرة فى تجربه مشاعر
الخزى والعار والغضب
والحزن وكذلك الشعور بالذنب ذات العلاقه بمشكله المدمن وبناء عليه يعمل افراد
الاسره على ابعاد
الواقع عن وعيهم تحاشيا منهم لكل تلك الاحاسيس ,اضف على ذلك ان
افراد الاسرة قد تغلبهم المشكله على امرهم (لامناص ولا
مخرج لنا مما نحن فيه )
وعندما يستشعر احد افراد الاسرة قله حيلتهم فى تغير الواقع , يصبح من السهل عليهم
انكار ان هناك
مشكله بالفعل.
وافراد الاسره يطبقون الانكار بلا وعى منهم ولكن على شكل
معتقد رغبه بدائيه مفادها " اذا ماتظاهرت بانه ليس هناك اخطاء
فلن تكون هناك
اخطاء" قد ينجح هذا الاسلوب مرة او مرات ولكنه لاينجح دوما ‘ولكن الدلائل
الماديه للمشكله (الرفض من
العمل-وضياع المال- وحالات القاء القبض من الشرطه)سوف
تتراكم بلا ادنى شكل ‘ وتسبب المزيد من القلق للشخص الذى
يتمادى فى الانكار.
ولكن كيف تساعد الاسره ابناها فى علاج الادمان على المخدرات على التمادى فى التعاطى بدون قصد
او وعى؟
نظرا لتمادى افراد الاسره فى انكارهم يبداون عن غير قصد
فى محاوله السيطره على سلوكيات المدمن وادارتها والتحكم فيها
وفى تشعباتها. وهذا
ينطوى على التاثير غير المقصود الذى يفضى الى تمكين العضو المدمن من الاستمرار فى
تعاطى المخدر .
فتساعد الاسره الابن المدمن كالاتى:-
وقايه المدمن وحمايته من الاثار السلبيه
المترتبه على ادمانه -انتحال الاعذاربدلا منه او نيابه عنه-تحمل المسئوليه نيابه
عنه-
دفع الكفالات والغرامات الماليه لتخليصه من المشكلات القانونيه.
فشل الاسره فى وضع حدود مناسبه للمدمن قد
يقوم افراد الاسره فى بعض الاحيان باقراض المدمن مالا‘ برغم وجود دليل
واضح على
انه لن يستعمل ذلك المال فى شئ مفيد بل هو على يقين ان ابنه المدمن سوف يستخدمه فى
التعاطى .
التواطئ مع المتعاطى ومساعدته فى العثور على
المخدر مساعده فعليه‘ او دفع ثمنه‘ او
تعاطيه تحت رقابته ‘ وافراد الاسره
الذين يتواطئون بهذه الطريق هانما يفعلون ذلك
من منطلق احساسهم بانهم رهائن لدى مشكله المدمن – هذا يعنى انهم مدانون
اذا
مافعلوا‘واذا لم يفعلوا .
المصدر : علاج الادمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق